قديما قال طيب الذكر سعد زغلول بخبرته مفيش /

واؤيده واشد على يده طالما وجدت النار القـــــــايده/

نار الجهل والتطرف والتعصب والحمورية الزايدة/

التى تحرق كل ما نعمله واثارها السلبية علينا عائدة/

وكل يوم عن يوم بتزيد ودى نار لا تشبع ورايدة/

والاغبياء بيغذوها ويشعللوها وهم فى ذلك فراودة/

وثقافتهم بتؤدى لكده وغطرستهم واضحة وشاهدة/

ولا يصلح معاهم التفاهم ولا الاساليب المهاودة/

امن المواطن من امن الوطن فحافظوا عليه/
فالوطن بلا مواطنيه ارض جرداء لايلتفت اليه/
والمواطنين بلا وطن عمال تراحيل او ارزقيه/
وكل ذى قيمة يعطى قيمته للاخر بلا افضليه/
والمواطن الصالح اجمل واغلى منحة وهديه/
والوطن الحنون هو القلعة والحصون لمواطنيه/
يعصمهم ويفهمهم بلا منة اومراوغة او اذية/
اما امن العزبة فهى طبخة زيها زى الملوخية/
كانت اكلة الملوك المفضلة فسموها الملوكية/
وحرفت باسمها الحالى ورخصت كتير عن الطعمية/

من يطبع مع الشيطان يرفض التطبيع مع اخيه الانسان

فهو مع كل شر وضد كل خير ويطلق لشروره العنان

مجنون بالعداء وضد الوفاء وصاحب كل فكر تعبان

لا يعرف الصدق الا فى الكراهية والشماتة واللعان

وكاذب فى محبته والكذب وجبته المفضلة من زمان

العدل يستفزه ويشحن طاقته للظلم والسوء والعدوان

المرارة لعبته والحلاوة عدوته ومصدر اول للحرمان

المعاكسة والتحرش انحراف فى المزاج العـــــــام لجماعة او فرد/
وسبحان الله لشخص محترم تهون عليه نفسه ويسلك سلوك القرد/
فمنهم من يعاكس الجسورة او الوقورة او العصفورة كضربة نرد/
ويشجعهم التجاهل او الرضا الضمنى وضعف او عدم الــــــــرد/
ومنهن من تستجيب للمعاكسة وتحصى معاكسيها وتعمل لهم جرد/
وتراه دف وحنان وحق للجمال والدلال فى يوم صاقع اويوم برد/
نفس الانحراف فى المزاج العام للئام وعدم الاحترام من الفل للورد/
واقول لكل معاكس او مشاكس او متحرش انت المهان لابعد حـــد/

كان قدرى ان اشيل هموم واعانى من كل هم انسانى/

فالحرية غزلان برية مسجونة بقيود انطاع زمانى/

والرأى حبال لمقصلة مفصلة على كم وحجم المعانى/

والحق فقط فى الفقر والاهانة والغلاسة وضيق الاوانى/

والتدين فى ارضاء المجتمع بقشور وجوهر فارغ وهلامى/

والتمدن بدعة والتخلف سلعة وطلبه قمة المطالب و الامانى/

والتعليم محاربةو تقليم للتفكير ومحاربة كل ما هو ابداعى/

والصناعة اخدت مناعة ضد التحديث ورفض اية مساعى/

فى زمن الغباء لو استخدمت عقلك صرت للشهرة طالب/

وللاسفسيطر هذا المنطق المقلوب والمغلوط وصار غالب/

فالرأى الحر يتعارض مع فكر العبيد وللمصايب جالب /

فيلبسوك كل بلاويهم بخسة طالما لفكرهمش شارب/

وفكرهم مر على قلب كل حر ويا تقبله يا تتحارب/

وحروبهم حقيرة باخلاق الزير سالم وللقيم ضارب/

فيتهموك بما فيهم ومرار اراضيهم وفكرهم الخارب/

والمخرب لكل معمر ولاكمامه مشمر وبكل موقف هارب/